هكذا رأيتني أرددّ وأنا ألتهم أسماء المئة شاعر المجازين لخوض غمارعرض ( المليون شاعر ) بحثا عن مخرج للجنة التحجيم أو عذر ألتمسه لها بعد كم الإخفاقات التي باتت سمتها الغالبة ..
رأيتني أتمتم بشيئ من الكلمات العفوية التي فاض بها فمي بلا تنسيق سابق بينها وبين مشاعر الدهشة التي إنتابتني وكأنّ ماتمتمت به فعلا يتقاطع مع ماأكنّه لك من مخزون يغطّ بالإعجاب .. فأنت أحد إمتدادات الحميدي الثقفي وسعد الثوعي وسواهما من شعراء الطائف الذين صوروا فأجادوا .. وصفوا فأبدعوا .. تشببوا فزرعوا على فمي باقة من الزهور .. عانوا فتلذذت كثيرا بآلامهم .. وقبل كل هذا وذاك رتعوا في مكامن الدهشة في داخلي !! ..
لك الله يارده..
فأنت لمن لايعرفك قبل أن تكون شاعرا إنما ولدت إنسانا .. والإنسانية لمن لايعرفها أسمى درجات الشاعرية وبدونها لاشعر ينبض ..
الإنسانية عند أغلب شعرائنا مبتذلة .. ومتى ماكانت غير ذلك فليس أكثر من أن تكون مصطنعة .. وما أكثر المصطنعين والمصنوعين بيننا !!..
لك الله يارده..
فالنقاء لامكان له بينهم .. وصدق الشعور لاقيمة له عندهم .. والإبداع لامساحة له في أجندتهم !!..
لك الله يارده..
هم لم يحرموك المليون فعزة نفسك أثمن بكثير منهم ومن ملايينهم ..
هم لم يحجبوا عنك الضوء فأنت في قلبه قبل أن يتهافتوا عليه ..
هم لم يسقطوك .. بل أنت من أسقط ذائقتهم التي لاتشتمّ إلا الثوم والبصل ولا طريق للهيل ونكته إليها ..
لك الله يارده..
( اللوك ) الخاص بك لايعجبهم .. الذي يعجبهم مابنوا عليه عرضهم ذاك من مواصفات لا تهدف إلا إلى الوصول إلى مبتغاهم المشوب بكثير من التعرجات .. وأصفه بالعرض هنا كونهم لايعترفون بالإبداع قدر إعترافهم بـ( لوك ) هلاله مدري مين ومنيرة مااعرف ايه والظاميه .. وسرب من الأسماء الذكورية التي لم يصل أكثرها إلا من باب الميانه والقبيله والتليـيس !!..
لك الله يارده ..
فشاعريتك عرّتهم
وإبداعك فضحهم
وقامتك لم تزدهم إلا ذبولا وتقزما ..
فلا تبتئس ياصديقي فأنت في عصر النطيحة والمترديه ..
يوسف الزهراني
كاتب