بخــلتْ علـيّ بجرعة من حسنها
وتقول لي : كنتَ المحبَّ الظالما
أوَ يظلـمُ المحبــوبُ يومـا خـِلـّهُ
أوَ يطعنُ المشتاق حضنا ناعما
أتُرى يضرّك ِ لو عطفتِ بخافقي
ويكـونُ قلبـك ِ مثـل قلبـيَ مُنعِـما
ولقـد علمـتِ بأن قلبـيَ مُرهــفٌ
ولطالـما أجريـتُ دمعـيَ ...طالما
ولطالمـا كـــــان الكـــلامُ معبـّــرا
ولطالمـا بــات السكــوت مُحكّـما
ولطالما عاتبتُ طيفكِ في الدجى
ولربّـما أعذرتُ عقلك ِ .....ربّـما
فعــلامَ ترميــن الفـــؤاد بلوعـــة
وعـلام تُصليـن القلــوبَ جهنـّما
***
وسألـتُ قلبـيَ هـل تقـاوم هجرنا
فشكا إليّ ـ وقد بكى ـ متـلـعـثــما
وسألتُ عقلي َ هل يهون غرامنا
فأجاب عقلي بأن أكـــفّ وأرحما
***
منعتْ فـؤاديَ أن يكون لغيــرها
وسعتْ لأن تبقى الملاك الحاكما
ورقتْ فكانت للزهـور عطورها
وسمـتْ فكانــت للقـوافــيَ سلّما
ولقــد علمـت ِ بـأنني فـي لهفة ٍ
ويكـادُ يقتلنـي حنيـنيَ....إنـّما....