mohamed-zmit نـــــآئب المديـــر
الجنس : عدد الرسائل : 78 الموقع : https://mostapha-lachref.all-up.com العمل/الترفيه : أســــتاذ تعليم ثانوي تخصص أدب عربي My MMS : نقاط : 6124 تاريخ التسجيل : 20/02/2008
بطاقة الشخصية My SmS:
| موضوع: مصابي جليل لأبي فراس الحمداني الأحد 16 مارس 2008, 03:35 | |
| هذه القصيدة للشاعر أبي فراس الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان بن حمدون الحمدانيمــصـــــابي جليلٌ ، والعـــزاءُ جميلُ *** وظــــــــني بأن الله ســـــــــوفَ يُديلُ جراحٌ ، تحاماها الأســـــــــــاةُ مخوفةٌ*** وسُـــقـــــمان : بادٍ ، منهما ، ودخيلُ وأسرٌ أقاســــــــــيه ، وليلٌ نجــــومهُ*** أرى كلَّ شــــيءٍ ، غيرهــــــن ، يزولُ تطولُ بي الساعاتُ ، وهي قصــــــيرةٌ*** وفي كلِّ دهرٍ لا يســــــــــــرك طولُ ! تناســــــــــاني الأصحاب ، إلا عُصيبةً*** ستلحق بالأخرى ، غـــــدا وتحـــــولُ! ومن ذا الذي يبقى على العهد ؟ إنهم*** وإن كثُرتْ دعـــــــــــــــــواهُمُ ، لقليلُ أقلبُ طرفي لا أرى غير صــــــــــاحبٍ*** يميلُ مع النعـــمـــاء حـــيثُ تمـــــيلُ وصِرنا نرى أن المتارك محســـــــــــنٌ*** وأن صــــــــــــــديقاً لا يضـــــــرُّ خليلُ أكلُّ خليلٍ ، هكذا ، غيرُ منصــــــــــفٍ*** وكلُّ زمانٍ بالكـــــــــــرام بخـــــــــيلُ! فيا حســـرتا ، من لي بخـــــلٍّ موافقٍ*** أقولُ بشــجــــوي مــــــرةً ويقـــــــولُ وإن وراء السترِ ، أماً بكــــــــــــــــاؤها*** عليّ ، وإن طـــال الزمـــــــانُ ، طويلُ فيا أمتاً ، لا تعدمي الصــــــــــبرَ ، إنه*** إلى الخير والنجح القريب رســــــــولُ فيا أمتا ، لا تخطئي الأجــــــــــرَ ! إنهُ*** على قدَرِ الصبر الجميلِ جــــــــــــزيلُ أما لك في ذات النطاقين أســــــــوةٌ *** بمكة والحــــــربُ العـــــوانُ تجـــــــولُ أراد ابنها أخـــذ الأمـــان فلم تجـــــب*** وتعــــــلمُ ، عـــلماً ، إنه لقــتــيــــــلُ تاســـي ! كـــفـــاك الله ما تحـــذرينهُ*** فقد غــــــــــال هذا الناس قبلكِ غولُ وكوني كما كانت بأحــــــــدٍ صـــفيةٌ *** ولم يُشــــــــفَ منها بالبـكـــــاء غليلُ ولو ردّ يوماً ، حــمـــزةَ الخــيرِ حـــزنها*** إذاً ما عـــــلـــتــها رنــــةٌ وعــــــــويلُ لقيتُ نجوم الأفق وهي صـــــــــــوارمٌ*** وخضتُ ســـــــــــواد الليل وهو خيولُ ولم أرعَ للنــفــس الكـــريـمــةِ خِــلةً*** عشــــــيةَ لم يعطِفْ عليّ خـــــــليلُ ولكنْ لقيتُ المــوتَ حـــــتى تركــــتها*** وفيها وفي حد الحُســـــــــــــام فلولُ ومنْ لم يــوقِّ الله فــهـــو مــــمــــزَّقٌ*** ومـــن لم يُــعــــزَّ اللهُ فــهـــــو ذليـــلُ وما لم يُرِدْهُ اللهُ ، في الأمـــــــــرِ كُلِّهِ*** فليس لمــخــلــــــوقٍ إليه ســــــبيلُ | |
|