mohamed-zmit نـــــآئب المديـــر
الجنس : عدد الرسائل : 78 الموقع : https://mostapha-lachref.all-up.com العمل/الترفيه : أســــتاذ تعليم ثانوي تخصص أدب عربي My MMS : نقاط : 6127 تاريخ التسجيل : 20/02/2008
بطاقة الشخصية My SmS:
| موضوع: إلــزامية التنسيق بين البيت والمدرســة الثلاثاء 26 فبراير 2008, 11:16 | |
| من المعلوم بل الواجب التنسيق بين البيت والمدرسة،وإلا فلن يتحقق هدف الوصول بأطفالنا إلى التربية القويمة التي نتطلع إليها جميعاً. ولكي يتم ذلك، فلابد أن يعرف كل طرف مهمة الآخر ومقصده. غير أن المدرسة هي التي يقع عليها العبء الأكبر في تحقيق مهمات التربية القويمة، لأن البيت رغم كونه البيئة الطبيعية التي تغرس في الطفل التربية إلا أنه لا يقدم ما تقدمه المدرسة ، فمشكلات الحياة ومتطلباتها لا تعطي الأبوين الوقت الكافي للتربية الصحيحة لأولادهم. لذلك ظهرت مؤسسات التربية المختلفة التي تمر بخمس مراحل « تحضيري ، ابتدائي، متوسط، ثانوي، التعليم العالي» وهي مراحل يكمل بعضها بعضاً . والأسرة هي الجماعة الوحيدة التي ينتسب إليها الفرد طوال حياته، فإلى جانب دورها في تكوين شخصيته وتشكيل سلوكه وإمداده بالخبرات المبكرة فإنها تقوم بدور الوسيط بينه وبين المجتمع المحيط به بكل ما فيه من مؤسسات وعادات وتقاليد وقيم وقوانين. والمدرسة لا تقل أهمية في دورها عن الأسرة، فهي تشاركها مسؤولية إعداد النشء واكتشاف مواهبهم وقدراتهم وتنميتها. ولكي يتم التفاعل بين البيت والمدرسة لابد أن يتفهم كلاهما عمل الآخر وطبيعته. و على المدرسة التي تعتبر المسؤولة الرسمية عن التربية والتعليم في المجتمع أن تقدم تقريراً للبيت بما تقوم به وما تحققه في المجالين التربوي والتعليمي، وما يواجهها من عقبات وصعوبات، وعلى البيت من جانبه القيام بدور يسهم بشكل أساسي في العملية، لذلك لابد من الحوار المتواصل بين البيت والمدرسة . فالعلاقة بين البيت والمدرسة علاقة تكاملية تبادلية، أو بالأحرى إلزامية، فالبيت هو مورد اللبنات للمدرسة «أي التلاميذ» والمدرسة هي التي تتناول هؤلاء التلاميذ بالتربية والتعليم بالشكل الذي يتلاءم مع قدراتهم ومهاراتهم وبالشكل الذي يتطلبه المجتمع. فالأسرة مسؤولة أيضاً إلى حد كبير عن الجانب التحصيلي للطفل؛ لأنها هي التي تثري حياة الطفل الثقافية في البيت من خلال وسائل المعرفة، كالمكتبة مثلاً والتي تسهم في إنماء ذكاء الطفل، كما أن الأسرة المستقرة التي تمنح الطفل الحنان والحب تبعث في نفسه الأمان والطمأنينة وبالتالي تحقيق الاستقرار والثبات الانفعالي، والأسرة التي تحترم قيمة التعليم وتشجع عليه تجعل الطفل يقبل على التعليم بدافعية عالية. ولكي تهيىء الأسرة الظروف الملائمة لأبنائها عليها أن تراعي متطلبات كل مرحلة عمرية من حياة الطفل، وتوفير المناخ المناسب للتعليم والاستذكار. وعلى الأسرة أن تراقب سلوكيات الأبناء بصفة متميزة وملاحظة ما يطرأ عليها من تغيرات. أهداف للتعاون بين البيت والمدرسة * التكامل بين البيت والمدرسة والعمل على رسم سياسة تربوية موحدة للتعامل مع التلاميذ، بحيث لا يكون هناك تعارض أو تضارب بين ما تقوم به المدرسة وما يقوم به البيت. * التعاون في علاج مشكلات التلاميذ ، وبخاصة التي تؤثر في مكونات شخصيته، كما يجب على الأسرة أن تبلغ على جميع الأعراض التي يعاني منها التلميذ لتشخيص حالته ومساعدته إن أمكن. * رفع مستوى الأداء وتحقيق مردود العملية التربوية. * تبادل الرأي والمشورة في بعض الأمور التربوية والتعليمية التي تنعكس على تحصيل الطلاب. *رفع مستوى الوعي التربوي لدى الأسرة ومساعدتها على فهم نفسية الطالب ومطالب نموه . * وقاية التلاميذ من الانحراف عن طريق الاستمرار والاتصال المستمر بين البيت والمدرسة، إضافة إلى المتابعة المستمرة للتلاميذ الذين يسيرون في طرق الانحراق أسباب وراء تقصير الأسرة في القيام بدورها التربوي * انخفاض المستوى التعليمي لبعض الأسر، وبالتالي تدني مستوى الوعي التربوي وعدم إدراك الدور الحقيقي للأسرة في التربية *معاناة الأسرة مشكلات نفسية واجتماعية واقتصادية تشغلها عن أداء دورها خاصة مشاكل الطلاق * انشغال الوالدين عن متابعة الأبناء في البيت أو المدرسة * الدور السلبي لوسائل الإعلام * إلقاء مسؤولية تربية الأبناء على عاتق المدرسة نخلص مما تقدم إلى أن التعاون بين البيت والمدرسة أمر لا بديل عنه لتحقيق أهداف العملية التربوية. ولاستكمال تحقيق أهداف العملية التربوية لابد أن تساهم المؤسسات الاجتماعية الموجودة في المجتمع بجهودها من أجل مشاركة المدرسة ومساندتها للقيام بالدور المنوط بها، وذلك مثل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة. إن نجاح العملية التعليمية هو نتاج مشترك بين المدرسة والأسرة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى. | |
|